عبدالعالي بوعرفي
مباشرة بعد انتشار خبر انتحار التلميذة مروة.د التي كانت تدرس قيد حياتها بالثانوية الإعدادية زينب النفزاوية بمدينة تيفلت بمستوى الأولى إعدادي، حتى خيم الحزن والحسرة والأسى على التلاميذ والتلميذات والأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسة ،خصوصا أن التلميذة مروة رحمها الله كانت جد عادية وتشارك في أنشطة المؤسسة وكانت آخر مشاركة لها في نشاط رياضي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ،ولقد اعتبر الجميع موتها مفاجئ خصوصا يوم الحادث درست جميع حصصها وغادرت المؤسسة على الساعة الرابعة بعد الزوال .
وفي اليوم الموالي لوفاتها نظمت الثانوية الإعدادية زينب النفزاوية حفلا تأبينيا تم خلاله الاستماع للقرآن الكريم عبر مكبرات الصوت حيث وقف جميع التلاميذ والأطر التربوية والإدارية بساحة المؤسسة وممراتها في مشهد حزين تقشعر له الأبدان ولقد عرف هذا الحفل العديد من حالات إغماء صديقات المرحومة اللاتي تم نقلهن إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف . وفي الختام رفعت اكف الضراعة للعلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم ذويها الصبر والسلوان .
وجدير بالذكر فإن أعضاء المكتب المسير لجمعية آباء إعدادية زينب النفزاوية توجهوا مغرب اليوم الخميس إلى منزل جدة مروة حيث قدموا واجب العزاء لأفراد عائلتها .
و بهذه المناسبة الاليمة يتقدم تلاميذ و تلميذات المؤسسة و كافة الأطر العاملة بها، و كذا أعضاء جمعية الآباء و الأمهات و الأولياء بالثانوية، بأحر التعازي و المواساة لأسرتها، سائلين العلي القدير بأن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته و أن يرزق أهلها الصبر و السلوان. و إنا لله و إليه راجعون ..