بقلم: عبد الغني لعويسي
تعتبر اية مشاريع إصلاحية لأي حكومة ناجحة إذا تحقق فيها ما يلي: تشخيص الداء وعلاجه، وعند تخليها عن هذه الورقة فإن تحقيق أهداف النمو والتطور تبقى مجرد إديولوجيا كلام، تؤدي إلى آنتحار لا واعي، فتولد أسئلة المداويخ الباحثة عن إجابات من رحم حرقة السؤال وألمه، لتجتهد الحاجة فيولد الاختراع.
إن الشعوب التي تبحث عن إجابات، تكون كمن أصيب بنوبة صرع، نظرا لآرتفاع شحنة الأسئلة الزائدة وحرقتها في بحثها المضني عن إجابات، لتصاب بدوار السؤال فتحشر في زمرة المداويخ.
ولهذا فإن الحكومات التي لم تصب بهذه النوبة معتمدة على أجوبة جاهزة بلا سؤال، يبقى بناؤها هشا لأنها تشتري الأجوبة من صناعها الذين يبتغون إحتكار السؤال والجواب فتضيع الدولة ومؤسساتها.
وحتى تلك المؤسسات التشريعية، التي يراد منها تخفيف الألم واستخلاص الإجابة، تصبح عقيمة لأنها تشرب من عقار النوم الدائم، لتترك لصناع الأجوبة والأسئلة مخازين الدولة، ليحتكر البر والبحر والجو. فيعم الفساد بها جميعا ،ومن هنا تشتد نوبة الصرع على عموم المداويخ فتولد الإجابة والسؤال.
أسئلة المداويخ
