عبدالعالي بوعرفي
تحت إشراف المجلس الإقليمي للخميسات عرضت مساء اليوم الأربعاء 24 مايو 2018 بالقصر البلدي لمدينة تيفلت فرقة مسرح فنون لفاطمة بنمزيان مسرحية الجديدة “الله يدينا في الضو” وهي مسرحية اجتماعية تحسيسية كوميدية التي تناقش موضوع التطرف الديني بالإضافة إلى موضوع الانتاج الفني وظاهرة الدخلاء او كما تمت تسميتها في المسرحية الشناقة ، هذا العمل المسرحي الذي نال إعجاب جمهور مدينة تيفلت الذي حج لتتبعه بكثافة من تاليف وإخراج الفنان أنور الجندي ومن تشخيص الفنانين مصطفى الدسوكين ومحمد الأثير وجمال بنشيبة ونجاة الخطيب ووفاء مسعودي ونبيل المنيوي و هشام عثمان و عبدالواحد الزموري.
وتجري أطوار المسرحية داخل منزل الزوجين؛ الحاج عبد العزيز (مصطفى الدسوكين) والحاجة فطومة (نجاة الخطيب)، العائلة الميسورة ذات المستوى الثقافي المحدود.
يقوم الزوجان بإرسال ابنتهما الوحيدة، مهجة، التي تلعب دورها الممثلة الشابة وفاء مسعودي، إلى بروكسل لمواصلة دراستها في مجال النحت.وعند عودتها تكتشف الفتاة أن ابن عمها، ضمير (جمال بنشيبة) الذي كان متفتحا، أصبح منعزلا جدا وعدوانيا تجاه أفراد الأسرة ومستخدمي المنزل.
ولقد تتبع هذه المسرحية جمهور غفير من أبناء وبنات مدينة تيفلت، الذين تجاوبوا مع الممثلين ، ونالت المسرحية إعجابهم، وصفقوا بحرارة لمجموعة من المشاهد الطريفة .التي تضمنها هذا العرض الكوميدي ، الذي شخصه باقتدار كبير ، مجموعة من الممثلين المتألقين.
وفي ختام هذا العرض المسرحي تقدمت جميع فعاليات فرقة مسرح فنون لفاطمة بنمزيان بتشكراتها للمجلس الإقليمي للخميسات على الدعم الذي يقدمه لهم في سبيل تشجيع العمل المسرحي.كما شكروا المجلس البلدي للخميسات على تعاونه ودعمه المستمر لفرقة مسرح فاطمة بنمزيان.
وفي تصريح له، قال الفنان أنور الجندي إن مسرحية «الله يدينا في الضو» تتناول موضوعا راهنا هو موضوع الإرهاب، وهو موضوع دقيق وخطير، تناولناه بأسلوب مرح وفكاهي. موضوع التطرف الديني الذي يستغل سذاجة بعض الشباب لاقتراف الفظائع باسم الإسلام. ويمثل العمل دعوة إلى التسامح والإخاء وقبول الآخر، وقيم الإسلام السمح المعتدل دون تنطع أو تشدد»، يقول الفنان.
وأشار الجندي إلى أن الثقافة والفن مدعوان إلى أن ينصتا إلى المجتمع، ويتفاعلا مع ما يقع في جميع أنحاء العالم لمعالجة القضايا التي تهم المعيش اليومي للناس.