عبدالعالي بوعرفي
شهدت القاعة الكبرى بمقر عمالة إقليم الخميسات بعد زوال اليوم الاثنين 9 يوليوز 2018 لقاء مع رؤساء الجماعات ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم حضره والي الجهة محمد مهيدية وعامل إقليم الخميسات منصور قرطاح والكاتب العام للعمالة ورجال السلطة المحلية ورئيس المجلس الاقليمي ،ويعتبر هذا اللقاء الثالث للسيد الوالي حول برنامج مشاريع إقليم الخميسات كان اللقاء الأول يوم 15 مارس الماضي بمقر العمالة واللقاء الثاني يوم 28 يونيو بمقر الولاية وخصص هذا اللقاء لتقديم المشاريع التنموية التي سيتم انجازها بإقليم الخميسات ،حيث اكد مدير مكتب الدراسات أن عدد المشاريع 128 مشروعا بتكلفة 2853.17 مليون درهم منها 69.1 مليون درهم خصصت للوعاءات العقارية . فيما يخص المبالغ المعبأة فإن المصالح الخارجية عبرت عن ان ميزانيتها موجودة وتقدر بـ 1562.97مليون درهم ، وحددت المبالغ المتبقية التي يتعين الحصول عليها في 1290.23مليون درهم .المشاريع المعرفة لكن غير موطنة عددها 10 والمشاريع ذات الوعاء العقاري متوفر وهي 41 والمشاريع ذات الوعاء العقاري متوفر ويحتاج الى حيازة 63 وعاء عقاري غير متوفر 14 حالة .حددت عدد مشاريع القطب الاجتماعي والبشري في 71 مشروع وتخص قطاعات الصحة والتربية الوطنية والشباب والرياضة والقطب الاقتصادي 24 مشروع وتخص البنية التحتية الاقتصادية والدعم الفلاحي والقطب المجالي 11 مشروع والذي يتضمن تأهيل الجماعات الترابية بالعالم القروي والتأهيل الحضري ومعاجلة السكن غير اللائق والقطب البيئي 22 مشروعا ويتضمن التدبير البيئي للنفايات السائلة والصلبة وتهيئة الغابات الحضرية والحماية من الفيضانات .وللإشارة فإن جميع جماعات الإقليم مستها مشاريع هذا البرنامج
وفي حديث شديد اللهجة عبر الوالي مهدية عن استيائه من تأخر المشاريع بمدينة الخميسات التي قال عنها أن لها مكانة خاصة لدى جلالة الملك نصره الله وانها تستحق أكثر مما هي عليه الآن ،طالبا من الجميع بذل المزيد من الجهود من أجل إقلاع حقيقي لمدينة الخميسات ،داعيا إلى اجتماع تقني الأسبوع القادم خارج اوقات العمل ، وسيخصص هذا الاجتماع الذي سيكون عمليا لوضع اللمسات الأخيرة على هذه المشاريع خصوصا فيما يخص مصادر تموليها والأطراف المساهمة من اجل رفع تقرير مفصل للجهات المعنية ،مشيرا ان هناك تأخير ملحوظ خصوصا ان العديد من الأقاليم بالجهة قد أنهت هذه الدراسات ورفعت تقارير في هذا الشان وقد قال الوالي مهدية انه جاء لمدينة الخميسات من اجل العمل وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
ولقد عرف هذا اللقاء مجموعة من التدخلات حيث أكد رئيس المجلس الإقليمي محمد لحموش أن هناك تأخير ملحوظ بسبب عدم التوصل بالاعتمادات حيث انه من أصل 360 مليون درهم تم التوصل بـ 40 مليون درهم رغم مجموعة من المراسلات لجميع القطاعات التي أبرم معها المجلس الإقليمي اتفاقيات ،مشيرا انه يستيحي من ساكنة الخميسات لتأخر تنفيذ العديد من المشاريع موضحا أن العائق والمشكل الأساسي ليس من الخميسات بل من القطاعات الشريكة.
فيما أكد عبد الصمد عرشان رئيس المجلس البلدي لتيفلت انه لايجب أن يختم هذا الاجتماع بنظرة سوداء بالنسبة للمصالح التي تساهم في تأهيل الجماعات الترابية خصوصا وزارة الإسكان وسياسة المدينة التي أصبحت شريكا أساسيا في عملية التأهيل هاته موضحا أن مجلس تيفلت لم يجد صعوبات آو مشاكل مع مختلف القطاعات التي تعامل معها فيما يخص التأهيل الحضري لمدينة تيفلت ، متقدما بالتماس للمجلس الإقليمي من اجل الاهتمام بالجماعات القروية التي هي في امس الحاجة لمشاريع تنموية وعدم التركيز فقط على مدينة الخميسات لان هذا المجلس هو خاص بجميع الجماعات الترابية على صعيد الاقليم والتي من المفروض ان تستفيد من مثل هذه مشاريع.ودعا اشرف شهبون في تدخله إلى ضرورة الاهتمام بجماعة المعازيز التي تعاني في صمت كما لفت انتباه السيد الوالي والحاضرين إلى الخطر الذي تشكله ضاية الرومي والأرواح التي تحصدها داعيا والي الجهة لزيارة هذه الجماعة للوقوف على المشاكل التي تعاني منها الساكنة ،وفي هذا الصدد وعد السيد محمد مهدية بزيارة جماعة المعازيز وعقد اجتماع بها .