الاخبار 60دقيقة
بقلم / ذ يوسف مرصود
في محاولة من البعض لتقزيم الحدث الجلل المتمثل في أشغال المؤتمر 30 لجمعية هيئات المحامين بالمغرب المنعقد بفاس أيام 20-19-18 أبريل 2019، وصل بهم الحد إلى تسويق الوهم وتغليف الحق بالباطل وقول الزور.
الأمر لا يعدو أن يكون سوى ردة فعل بئيسة – عبر تسخير بعض الأبواق – على قوة التوصيات الختامية التي عرفتها أشغال المؤتمر خصوصا تلك التي خصّت الحقوق والحريات والمحاكمات غير العادلة.
تلكم ردة فعلهم، على نجاح المؤتمر وعلى عودة مهنة المحاماة إلى مكانتها الرفيعة الحقيقة، المهنة التي تدافع عن الحقوق والحريات، وتكشف عورات الخروقات والمساس بالحريات.
الرئيس ودرا لم تصدر عنه التوصيات، بل المؤتمر من فعل، شُكلت اللجان، وكانت المداخلات، وسُمعت الآراء ودونت، وصيغت التوصيات الختامية وصادق عليها المؤتمرين، والكل طبقا للقانون والنظام الداخلي للجمعية.
السيد الرئيس عبر في كلمته الإفتتاحية القوية على ما يشغل بال المحامين و اهتماماتهم، تمسك بالحوار في تعبير عن نبل مهنتنا وتشبت بالنضال تعبيرا عن قوتنا ، كلمة كانت قوية شجاعة أمام السلطتين التنفيدية والتشريعية، وقد وصلتهما الرسالة، وما كان إلا أن تم تبني الكلمة كوثيقة من وثائق المؤتمر.
من يحاول إقحام جماعة العدل والإحسان في الأمر، وأن الرئيس النقيب ودرا كان خاضعا لها، فكأن به مس من الجنون، فقد شارك أكثر من 1200 محام ومحامية في المؤتمر، وعنهم البيان الختامي صدر.
كل هاته الخرجات ليست سوى ردة فعل على قوة التوصيات، وهي تغريدات خارج السرب، لن تؤثر على نحاج المؤتمر، ولن تنال من مكانة مهنتنا ولا من رئيس جمعيتنا.
