الاخبار 60 دقيقة ..سعيدالهوداني
عرفت مدينة بني ملال مؤخرا، انعقاد الدورة الأولى للملتقى الوطني للصورة الفوتوغرافية، التي تنظمها جمعية ارباب مختبرات ومحلات التصوير بجهة بني ملال خنيفرة، بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية لأرباب محلات ومهنيى التصوير بالمغرب، احتفاء بالذكرى 44 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 64 لعيد الاستقلال المجيد.
وأجمعت جميع المداخلات ، على أهمية هذا الملتقى، والدورة الريادي الذي تعلبه الصورة، في التوثيق، والترويج والتربية وصيانة الموروث الفني والثقافي الوطني.وتحدث الكاتب العام في كلمته عن أهمية الملتقى، كمحطة للتواصل، وتبادل الخبرات، والمقومات والمؤهلات الطبيعية والاقتصادية والسياحية، التي تتوفر عليها الجهة، مبرزا الدور الذي تلعبه الصورة في الترويج للمنتوج السياحي، والاقتصادي والطبيعي، وللمساهمة في تكريس اللامركزية وتقديم النموذج التنموية الشامل للمنطقة.بدوره تعهد رئيس الجماعة ، بإيصال صوت القطاع، الى الفرق البرلمانية، حتى يصبح قطاعا مهيكلا.اما مدير الملتقى إبراهيم الوردي، فقد شدد على أهمية هذا اللقاء الذي يحضره ممثلو الجمعيات من مختلف انحاء المملكة، وذلك بهدف المساهمة الفعالة في إنجاح هذه التظاهرة، الساعية لوضع الأسس الحقيقية لانطلاقة قوية للقطاع، منوها بكل الشركاء، وكل من ساهم في التفاعل وانجاح هذه التظاهرة.وشدد محمد مكوار رئيس الفيدرالية الوطنية لأرباب محلات ومهنيي التصوير بالمغرب في كلمته، على قيمة الصورة في توثيق للملامح الوطنية، وللرأسمال اللامادي والرصيد الحضاري الوطني، داعيا إلى ضرورة ايلاءها المكانة التي تستحقه، ما يستدعي من المسؤولين توفير كل الظروف لتنمية القطاع، والمساهمة في تنظيمه وفق مقاربة تشاركية، تبرز دوره كمرافعة للتنمية.واكد كذلك على أن القطاع يضم 50 جمعية وطنية، ويوفر 40 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، فضلا عن توفره على ازيد من خمسة الاف محل، وهو ما يشكل قطاعا مهما في النسيج المجتمعي والاقتصادي، من الواجب، تنظيمه وتقنينه، والحفاظ عليه، حتى يستمر وفق شروط مهيكلة.كما اثنى على مختلف الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا الملتقى وللجنة المنظمة، التي تحملت عبء التنظيم والبرمجة، وتهيىء الأجواء، ما جعل من الملتقى عرسا حقيقيا للاحتفال بالصورة، والاحتفاء بالرموز في مجال التصوير، والانكباب على دراسة كثير من القضايا لإيجاد حلول مناسبة للقطاع.وجدير بالذكر أن الملتقى عرف افتتاح معرضين مهمين، الأول خصص للصورة الفوتوغرافية، ضم ازيد من مائة صورة لمصورين من مختلف انحاء البلاد، والثاني خصص لألات التصوير القديمة للفنان نجيب مزولي، وهو معرض يوثق لتاريخ آلات التصوير منذ اكتشفاها حتى الان مع تكريم العديد من الاسماء التي قدمت خدمات جليلة للمجال، ويتعلق الامر بمحمد حسون من العيون، وامل المومني من العرائش، وعائشة باكي من مراكش، وفاروق بن سليمان، ومليكة سعود من الفقيه بن صالح، فضلا عن تقديم هداها وتذكارات للوفد الرسمي، في أجواء احتفالية مؤثرة وحماسية التي تصادف اقتراب الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.