نظمت جمعية ينبوع الخير بتعاون وشراكة مع جمعية ابتسامة للجميع، وبتنسيق مع عائلة المرحوم ورفاقه وجيرانه وجمعيات المجتمع المدني، يوم السبت 7 مارس حفلا تأبينيا للمرحوم زكي محمد بوكرين. اِحتضن فعاليات هذا الحدث دار الشباب 11 يناير بعمالة إقليم سيدي سليمان.
استُهل هذا الحفل التأبيني بتلاوة آيات بينات ترحما على روح الفقيد. أعقب ذلك كلمات وشهادات كل من؛ الأستاذة نزهة فضلي رئيسة جمعية ينبوع الخير، السيد مدير المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ألقتها نيابة عنه الأستاذة حياة أوفريد، السيد ممثل جمعية ازهانة للتضامن والتنمية، السيدة ممثلة جمعية ابتسامة للجميع، السيدة رئيسة جمعية ينبوع الخير، أصدقاء ورفاق وجيران المرحوم، عائلة المرحوم، السيد ممثل أصدقاء المرحوم بمدينة سيدي سليمان.
هذا، وأبى أصدقاء وتلامذة فن المسرح من مدينة اليوسفية، التي اشتغل بها المرحوم سنوات طوال، إلا أن يُقَدِّموا لوحة فنية مسرحية رائعة حملت في طياته سمات شخصية المرحوم، كما أنّ تلك اللوحة تزَيّتْ بآيات الحب والود التي كان يحظى به الفنان زكي محمد بوكرين من قِبَل أصدقائه وجميع سكان مدينة اليوسفية.
يشار أنّ هذا الحفل تميّز بكلمة مطولة في حق المرحوم لرئيس النقابة المغربية لمهنيي للفنون الدرامية الأستاذ مسعود بوحسين، أكد من خلالها أن زكي محمد بوكرين كان ضمن أول دفعة تتخرج من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، كما تقدم بخالص العزاء لعائلة المرحوم. وتوالت بعد ذلك شهادات تلامذة المرحوم، الذين نوّهوا بأنّ المرحوم زكي محمد بوكرين يُعدُّ من الرواد المؤسسين الأوائل للمسرح الأكاديمي.
وعرف هذا الحفل التأبيني كلمة مؤثرة لنجل المرحوم، ذكّر من خلالها بخصال والده رحمة الله عليه، كما تقدّم بالشكر لكل من آزره، مصمما في ذات الوقت بإكمال أعمال والده وتحقيق أحلامه. جاء بعد ذلك دور الأستاذ عبد الخالق الخمري، صديق المرحوم في الدراسة بالسلك الإعدادي، الذي نظم قصيدة رائعة ومؤثرة في حق صديقه.
لكي تكتمل حلقة هذا الحدث التاريخي، جاءت كلمة عائلة المرحوم، ألقاها، نيابة عن جميع أفرادها أخوه الأستاذ عبد الكريم بوكرين، والتي شكر من خلالها الحاضرات والحاضرين وجميع من آزر العائلة في محنتها التي مرت منها، وأشاد الأستاذ عبد الكريم عاليا بكل الضيوف الذين تكبدوا عناء السفر من مدن أخرى سواء قريبة أو بعيدة. وقبل إسدال الستار على فعاليات هذا الحفل التأبيني، عرِضَ شريط مختصر عن حياة المرحوم من إنجاز الأستاذ والصحفي المتألق فؤاد الطباق، ثمّ قراءة سورة الفاتحة والدعاء للمرحوم بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة.