متابعة مريد أناس
في خضم الترتبيات من أجل إنجاح موسم مولاي عبد الله امغار بمدينة الجديدة حيت وضعت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة امكانيات بشرية مهمة من عناصرها كفرق الخيالة والدراجات النارية رباعية العجلات (كواد) بالشاطئ القريب من موسم سيدي بوزيد ،
فعلى صهوة خيول عربية-بربرية، يقوم عناصر الدرك الملكي بدوريات في الشاطئ وداخل الموسم للإستتبات الأمن بالرغم من بعض الإنفلاتات إلا أن عناصر الدرك بالمرصاد لاعتقال المشاغبين فلحد كتابة هده السطور تم إنزال عدد كبير ومهم من مختلف التشكيلات التابعة للدرك الملكي، كما يشرف القائد الجهوي شخصيا علي إنجاح هذه التظاهرة في إطار مقاربة تشاركية أمنية وكنبدة علي هده التظاهرة ، يعود الموسم السنوي مولاي عبدالله أمغار دفين حاضرة تيط ، إلى الانعقاد مجددا بين 5 و12 من شهر غشت 2022 تحت الرعاية الملكية السامية، بعدما كان وباء كوفيد 19 حجب تنظيم الموسم لسنتين السابقتين منه خلال 2020 و 2021.
ويتوقع أن تكون نسخة 2022 فضلا عن أنها نهاية مرحلة استثنائية أرخت بظلالها على كل الأنشطة والمواعد الثقافية بالمملكة، لحظة هامة في عودة الحياة الطبيعية لأكبر موسم على الصعيد الوطني ضارب في عمق التاريخ، بتراثه اللامادي المتنوع الذي يشكل
جزءا مشعا من الذاكرة الوطنية المشتركة.
ويشكل موسم هذه السنة حدثا من الأهمية بمكان، كونه المرتكز الأساسي المعول عليه لخلق الانتعاشة الضرورية، في السياحة الداخلية بإقليم الجديدة الذي يتربع على عرش «سياحة المواسم».
إذ مما لاشك فيه أن غيابه لسنتين، أثر على الولع التاريخي الذي يربطه بكل قبائل دكالة وبزواره من داخل المغرب وخارجه.
ولكن نسخة 2022 من دون شك مناسبة لترسيخ ذلك الولع، الذي أكسبته السنون مناعة تاريخية فعلى امتداد أسبوع كامل يتجدد الموعد، مع أنشطة الفروسية التقليدية المزهوة بتصنيفها تراثا لا ماديا من طرف منظمة الإسيسكو، وستكون المناسبة سانحة للخيالة لحضور قياسي لاستنشاق رائحة البارود التي افتقدوها منذ مارس 2020 ، ويتوقع أن يفوق عدد الفرسان سقف 2000 فارس في أكبر تجمع للفروسية ببلادنا ، مع ما يصاحب ذلك من أنواع الفرجة والفولكلور الشعبي، الذي يضفي لمسة من الحماس قل لها نظير.
ولن يتخلف طبعا الشرفاء القواسم عن موسم الآباء والأجداد، بلوحاتهم الرائعة للصيد بالصقور، الذي له امتدادات مشتركة مع قبائل عريقة بالمشرق العربي.
وكالعادة هناك مزاوجة بين أنشطة دينية من دروس وعظ وإرشاد، وتلاوة سلك القرآن الكريم، تكريما الولي الصالح مولاي عبدالله أمغار العالم المجاهد في سبيل رب العالمين وبين أنشطة فرجة وترويح عن نفوس خارجة لتوها، من الانعكاسات النفسية لمرحلة الطوارئ الصحية التي فرضتها كورونا، في إطار سهرات مع ألمع نجوم الأغنية الشعبية ويتوقع أن غياب سنتين سيقوي حظوظ نسخة هذه السنة في استقطاب عدد من الزوار من المحتمل أن يتجاوزوا 2 مليون زائر، فضلا عن نصب ما يقارب 22 ألف خيمة، وهو ما يخلق فعلا نشاطا اقتصاديا متميزا، يضخ نفسا قويا في حركة البيع والشراء وعديد من المهن والحرف ويخلق فرص عمل كثيرة .