كان يوم 28 سبتمبر بمثابة بداية رحلة مدتها خمسة أيام نظمتها “مغامرات في المغرب”. لكن القدر قرر خلاف ذلك. وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، قرر الفريق، بروح المساعدة المتبادلة المتأصلة، إلغاء هذه الرحلة. لم يكن من المفترض أن يبقى خاملاً. بل على العكس من ذلك، فقد انتهزوا هذه المأساة كفرصة لإطلاق عملية تضامن استثنائية. قام الفريق، بحشد أسطول مثير للإعجاب مكون من 4 شاحنات و8 مركبات رباعية الدفع، بزيارة 14 دوارًا، بما في ذلك آصف زجزعون، إيجوكال، إيغيل طلعت، نيعقوب، وإيغيل نمشتاغيل. وقام جميع الأعضاء الحاضرين، بدافع من شعور كبير بالتضامن، بتأمين توزيع المنتجات الأساسية. مبادرة لم يكن من الممكن تصورها لولا دعم جميع من ساهم فيها سواء بالتبرعات أو بوقتهم أو بحضورهم. إن امتنان الفريق للأفراد الخمسة عشر المتفانين الذين شاركوا في هذه المهمة هائل. لقد كان تعاطفهم وصمودهم وتضامنهم ركائز هذه المبادرة، مما يجعل هذه المهمة أكثر من مجرد توزيع. لقد كان مثالا ساطعا للعطف الإنساني، وشهادة على ما يمكن أن تحققه المساعدة المتبادلة والتضامن. يقول السيد رشيد بوحموش، رئيس منظمة مغامرات في المغرب: “في مواجهة الشدائد، كان خيارنا هو الوحدة والتضامن. لقد ساهم الجميع، من خلال التزامهم المتواضع أو الكبير، في إضفاء بعد من الأمل والإنسانية على هذه الرسالة. أود أن أعرب عن خالص شكري لجميع الذين شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر، مما جعل سلسلة الدعم العظيمة هذه ممكنة. لقد كان كرمكم ودعمكم ركائز هذا النجاح الاستثنائي. »
