تنظيم المهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي في نسخته العاشرة ” دورة حسن بنواشين”.

الاخبار 60 دقيقة3 مايو 2024251 views مشاهدةآخر تحديث : منذ 5 أشهر
الاخبار 60 دقيقة
فن وثقافة
تنظيم المهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي في نسخته العاشرة ” دورة حسن بنواشين”.

التهامي غباري ،

بعد غياب دام لست سنوات، عن آخر دورة للمهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي سنة 2018، التي تم الاحتفاء خلالها بالمرحومين بوجميع والبسطاوي،حيث تعذر تنظيم الدورة العاشرة للمهرجان لتزامنه مع الأشغال حينها بالمركب الثقافي الحي المحمدي سنة 2019، وبعدها مع تداعيات فيروس كورونا. أعلن مجلس دار الشباب الحي المحمدي بالدارالبيضاء ، بشراكة مع مقاطعة الحي المحمدي، في بلاغ له، عن تنظيم فعاليات الدورة ال 10، في الفترة الممتدة من 19 إلى 25 ماي 2024 بالمركب الثقافي الحي المحمدي ، بشعار : "المسرح المغربي: ورش مستمر نحو آفاق جديدة"، دورة المرحوم "حسن بنواشين"، وذلك عرفانا لرجل ساهم في ميلاد هذا المهرجان وعايش استمراريته وترسيخ فعل التظاهرات الثقافية المسرحية الوطنية، وتتلمذ على أيديه جيل من شباب المسرح في الحي المحمدي وعبر الوطن هم الآن رواد وفعاليات في المجال الفني والمسرحي على عدة أصعدة ممثلون ومخرجون وكتاب وتقنيون وغيره، ليعتبر بذلك الجسر الممتد بين الموسيقى والمسرح وبين الفن والحياة، ولم يكن المسرح بالنسبة إليه مهنة أو هواية فقط، بل أسلوب حياة وممارسة مستمرة في الزمان والمكان فعلا وتفاعلا. وستعرف الدورة من المهرجان لقاءات تواصلية وتكريمات وندوات محورية خاصة وعامة.
الصديق راشدي، بصفته رئيسا لمجلس دار الشباب الحي المحمدي، ومديرا للمهرجان، في اتصال خاص، فقد أكد على ان هذا المهرجان، والذي كانت أول نسخة منه قبل 14 سنة، ابتدأ محليا، فجهويا، ثم وطنيا وصولا الى مغاربيا، ليصبح بذلك تقليدا ثابتا في أجندة المهرجانات المسرحية الوطنية، وهو الآن يعد مكسبا ثقافيا وابداعيا متميزا، لطالما شكل وخلق حركية ثقافية وفنية بالمنطقة، إذ فتح المجال للتلاقي والنقاش ولتبادل المعارف والخبرات وتمكين الشباب وهواة المسرح من التكوين في تقنيات وفنيات المسرح بإشراف فعاليات متخصصة وتقريب الفرجة الفنية والمسرحية من عموم المتلقين وتدعيم دور الفن عموما باعتباره رافعة للتنمية وتكريسا لقيم السمو والمواطنة والتسامح.
الصديق راشدي، ذكر ايضا بالدورات السابقة، التي عرفت احتفاء خاصا بإطلاق اسماء راحلين كبار من الوجوه الفنية الفقيدة على دورات سابقة أو الاحتفاء بهم: 'دورة الطيب الصديقي، دورة العربي باطما، دورة بوجميع..، الاحتفاء بالبسطاوي، ثريا جبران وآخرون.. "؛ هذا بالإضافة إلى مشاركة فرق مسرحية كبرى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :" مسرح الحي ، مسرح تكادة.. "، وهي الدورات التي شدد على ان تنظيمها كان بامكانيات ومجهودات خاصة ومحدودة لمجلس دار الشباب في ظل غياب اي دعم مادي، باستثناء بعض الجهات التي دعمت معنويا، ومع ذلك عرفت هذه المهرجانات بالعزيمة والإصرار نجاحا كبيرا ببرامجها، وانشطتها، وحضورها النوعي.
هذا، ولتحقيق نفس الأهداف السابقة، فالجهة المنظمة تعمل، تؤكد بأن الجهود تتظافر بين الفاعلين العموميين بالحي المحمدي من ممارسي المسرح وكتابه وممثلين وتقنيين ونقاد ودارسين وممثلي المجتمع المدني بقيادة مجلس الدار وهيئات منتخبة ممثلة في مجلس مقاطعة الحي المحمدي، لتقريب الفرجة المسرحية الوطنية المحترفة منها والتجريبية من عموم الجمهور ونخبته، تم الانفتاح على عشاق المسرح من الشباب والمدرسين والتلاميذ والطلبة وغيرهم عبر الورشات التكوينية والتحسيسية بهذا الفن النبيل الذي يرقى بالأذواق ويساهم في التنمية البشرية ويربط الفرجة بخلفياتها التربوية والاجتماعية والتواصلية نحو غرس وتبادل القيم الجماعية المؤهلة لمجتمع تفاعلي من خلال مقاربات سوسيو تنموية.
Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!