يشهد حي سيدي مومن القديم شارع الحسين السوسي في مدينة الدار البيضاء جدلاً متزايداً حول بناء محطة جديدة لبيع المحروقات في قلب الأحياء الشعبية، حيث أثارت هذه الخطوة تساؤلات كثيرة حول معايير الترخيص وموقع المحطة.
وأثار العديد من سكان المنطقة استغرابهم بشأن منح التراخيص لإنشاء محطة وقود بالقرب من بناية حكومية، تتمثل في “الملحقة الإدارية المنظر الجميل”، دون مراعاة واضحة لمعايير التموقع التي ينبغي أن تتناسب مع المجال العمراني للمنطقة.
ويتساءل السكان حول مدى علم عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بهذه التطورات، وما إذا كان هناك تقييم مسبق للمخاطر المحتملة، خاصة أن المحطات من هذا النوع تتطلب دراسة دقيقة تراعي السلامة العامة وتلائم المحيط السكني والتجاري.
كما عبرت مجموعة من الفعاليات المحلية عن استيائها من هذه الخطوة، معتبرةً أنها تفتقر إلى استراتيجية واضحة للتخطيط العمراني التي تتناسب مع احتياجات الحي، في حين أن محطات الوقود في هذه المناطق قد تشكل تهديداً على سلامة السكان بالنظر إلى قربها من المؤسسات الحكومية والمناطق السكنية.
يظل السؤال مطروحاً حول المعايير التي يتم اعتمادها في منح التراخيص، ومدى موافقتها للقوانين والمعايير التنظيمية الخاصة بالتخطيط العمراني، وسط مطالبات من المواطنين بفتح تحقيق في هذا الملف للتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة وضمان حماية المصلحة العامة.