الاخبار 60: فضيل احمد الغباري
هذا العنوان أعلاه، أوحت لي به قراءتي لكتاب مهدي عامل في سبعينات القرن المنصرم ( ازمة حضارة عربية أم ازمة برجوازيات عربية ) وذاك الكتاب الجدٓ معقد الفهم، لمن لا يملك خلفية فلسفية وسياسية لفك عراه .
وبالتالي ، فتبرير عنوان المنشور مستوحى من تأويلات ذاك الكتاب .
وبالعودة لذي بدء ، فان الموقف السعودي الممثل لدول الاوبك بلس ، الرافض للاملاءات الامريكية الأمرة بضخ النفط لأجل المزيد من الكسب المالي ، لاستغلال وسد حاجة الدول الاوروبية المستهلكة للنفط والغاز ، دفع امريكا لضخ النفط من مخزونها الوطني ، وبيعة باعلى الأسعار لمن يريد من الاوروبيين .
اضافة الى اتخاذ بايدن قرارا لمراجعة علاقة امريكا بالسعودية باعتبارها مؤيدة لموسكو ؟
مما دفع السعودية لدفع ٤٠٠ مليون مساعدات لاوكرانيا ( مساعدات انسانية ) وليست املاءات امريكية ، مع ردٓ سعودي انها ليست طرفا في الصراع الاوكراني الروسي !
وتفسير الموقف السعودي يظهر حكمة القيادة الجديدة لابن سلمان ، الذي اضطر لهكذا موقف لكي لا يضطر بايدن لعمل ما قام به ترامب الذي الزم دول الخليج لدفع ٤٥٠ مليار دولار ( خاوه)
وهذة أي :الحرب الروسية الوكرانية( الطويلة الأمد) تحتاج لترليونات من الاموال لمساندة اوكرانيا ، علما ان دول الخليج لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
اذا الموقف السعودي اظهر(تململا) دوليا من الموقف الامريكي الاوروبي الداعم لاوكرانيا ضد موسكو ، خوفا من محاولة امريكا لاجبار السعودية ودول النفطوالعربي على تمويل تلك الحرب . اذا يرى السعوديين انه لا بأس من موقف مبطن يغضب امريكا ؟
كما ان دولآ عربية كثيرة داخلة تحت عباءة العم السعودي ، تؤيد موقف السعودي على قاعدة انصر اخالك ظالما او مظلوما.
اذا:
هل يُعد ذاك بداية الشرخ في الهيمنة الامريكية على العالم ؟
وان زدنا( الموقف الاسترالي) بالعودة عن قرارها باعتبار القدس عاصمة دولة الاحتلال وفق الرؤية الامريكية، للموقف السعودي ، الا يعد ذاك شرخا جديدا في تلك الهيمنة الانجلوامريكية !
واذا زدنا تبرم فرنسا مكرون ، من الاستغلال الامريكي لاوروبا وحاجتها للغاز برفع اسعارة ،الا يعد ذاك شرخا ثالثا في تلك الهيمنة !
واذا استقرأنا الاحتجاجات الشعبية في اسبانيا وفرنسا المطالبة برفع الاجور لمواجهة الغلاء في الاسعار ، الا يشي ذاك بتفاقم الازمة الدولية ؟
لقد وسوست لي نفسي بمثل يقول : اذا رأيت بداية شرخ في جدار ، ولم يُصلح حاله، فلا تتعجب إن سقط ذاك الجدار يوما !
ربما تبين الٱيام ان الثورة العالمية بدايتها التململ ، فالتمرد، فالثورة ضد الهيمنة وما بعد الكولنيالية .
لكن هذة المرة ثورة ليست شعبية ، بل ثورة برجوازية بترودولارية . على عكس ما قاله المرحوم مهدي عامل في كتابة .
بالطبع لأن قلم مهدي عامل رحمة الله ، غير مصاب بالزهايمر !
