الأخبار 60: خليل مهادي،
تعيش مقاطعة عين السبع أزمة حادة في إدارة الشأن المحلي، حيث تتجلى مظاهر الفشل في عدة مجالات حيوية مثل النظافة والبنية التحتية. هذه الأزمات تعكس عدم قدرة المجلس المحلي على تلبية احتياجات الساكنة، مما يثير القلق والتشاؤم حول مستقبل المنطقة.
تتعدد المشاكل التي تعاني منها مقاطعة عين السبع، بدءًا من تدهور قطاع النظافة، حيث تتراكم النفايات في الشوارع، مرورًا بغياب الإنارة العمومية في العديد من المناطق، وصولًا إلى انعدام المرافق الرياضية الترفيهية التي تتوفر فيها المواصفات الحقيقية. كما أن الكلاب الضالة أصبحت تشكل خطرًا على المواطنين، مما يزيد من حدة الإحباط لدى السكان.
يُعتبر المجلس الحالي فاشلاً في تسيير شؤون المقاطعة، حيث يفتقر إلى الشفافية والمراقبة اللازمة، حيث تتوالى الدورات الاستثنائية دون تحقيق أي نتائج ملموسة، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه الاجتماعات. كما أن الصراعات الداخلية بين الأغلبية والمعارضة تعكس عدم التنسيق المطلوب لتحقيق التنمية.
هذا، وتعاني المقاطعة من الإقصاء والتهميش، حيث تفتقر إلى أبسط الحاجيات الضرورية، الوضع الذي يعكس فشل المجلس في تلبية احتياجات المواطنين، ويؤكد على غموض كبير يكتنف طريقة تسيير الأمور، إذ ان غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية الواضحة للتنمية يساهم في تفاقم الأوضاع، ولا يمكن إغفال دور المواطنين في هذا الفشل، حيث يتحمل البعض منهم مسؤولية اختيار منتخبين دون كفاءة خلال الاستحقاقات الانتخابية. كما أشار جلالة الملك في خطابه إلى أهمية اختيار الأشخاص المناسبين لقيادة المجالس المحلية، محذرًا من عواقب اختيار الفاسدين.
في الختام، تبقى الأوضاع في مقاطعة عين السبع مقلقة، رغم مرور ثلاث سنوات على تشكيل المكتب المسير، وتطرح الأسئلة حول حصيلة التسيير وآفاق المستقبل، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في السياسات المتبعة وتفعيل دور المجلس المحلي بشكل فعّال.