التهامي غباري،
لا يمكن وضع اللوم على مدونة الأسرة كونها السبب الوحيد في ارتفاع معدلات الطلاق والتفكك الأسري. هناك عوامل متعددة تساهم في هذه المشكلة المجتمعية المعقدة. من أبرز العوامل التي يمكن أن تؤثر هي:
1. التغيرات الاجتماعية: تطور المجتمع والتغيرات الاجتماعية قد تؤدي إلى تحولات في نمط الحياة وقيم المجتمع، وهذا يمكن أن يؤثر على العلاقات الزوجية والأسرية.
2. ضغوط الحياة اليومية: يعيش الكثير من الأزواج والعائلات ضغوطًا كبيرة بسبب العمل، والمسؤوليات العائلية، والتوازن بين الحياة العملية والشخصية. قد يؤدي هذا إلى توترات وصعوبات في الحفاظ على العلاقات الزوجية الصحية.
3. نقص المهارات الاجتماعية والتواصل: يمكن أن تكون لدى الأزواج صعوبة في التواصل وحل المشاكل بشكل فعال. تحتاج العلاقات الزوجية الناجحة إلى مهارات تعزيز التواصل الفعال والتعاون.
4. ضعف الاتفاقية والتوافق الأسري: يمكن أن يكون الاختلاف في القيم والاعتقادات والتوقعات بين الأزواج وأفراد الأسرة عاملاً مهمًا في حدوث النزاعات وانهيار العلاقات الزوجية.
5. قدرات مهارات التربية: قد يكون لقدرة الأهل على المواجهة وتنمية مهارات التربية والترغيب العائلي تأثير كبير على الأسرة وقدرتها على التكيف والاستقرار.
بالإضافة إلى ذلك، الثقافة والتقاليد والعادات المحلية يمكن أن تلعب أيضًا دورًا في ارتفاع معدلات الطلاق والتفكك الأسري. بصفة عامة، يجب النظر إلى مجموعة من العوامل لفهم هذه المشكلة المعقدة والعمل على حلول شاملة تستهدف هذه العوامل المختلفة.