التهامي غباري،
في الدار البيضاء، تواجه حديقة الحيوانات عين السبع انتقادات حادة بسبب أسعار الدخول المرتفعة التي وضعتها إدارة الحديقة. فقد تم تحديد سعر التذكرة الواحدة عند 80 درهما للكبار و50 درهما للأطفال، وهو مبلغ كبير بالنسبة للعديد من المواطنين، خاصة الفئات الاجتماعية محدودة الدخل.
هذا الأمر يثير جدلاً واسعاً بين ساكنة المدينة والمنتخبين المحليين، الذين اعتبروه قرارا مفرطا في الارتفاع ويحرم الطبقات الشعبية والمتوسطة من زيارة هذه الحديقة التي من المفترض أن تكون في متناول الجميع. فالعديد من الأسر ذات الدخل المحدود لا تستطيع تحمل هذا المبلغ، مما يجعل الحديقة حكرا على الأثرياء فقط.
وبالرغم من أن أشغال تهيئة وتأهيل حديقة الحيوانات عين السبع بدأت منذ سنة 2014، إلا أن هناك دائما تأخيرا متكررا في افتتاحها أمام المرتفقين. وتتضارب الأسباب المذكورة لهذا التأخير، فبعضها يعزى إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بين المسؤولين حول تفاصيل الافتتاح، بينما هناك تساؤلات أخرى حول مصير الحيوانات التي كانت موجودة في الحديقة القديمة قبل البدء في الأشغال.
وفي خضم هذه التطورات، تم تكليف شركة “دريم فيلاج” بتدبير حديقة الحيوانات، وهي حاليا تشتغل على تأهيل المرفق لافتتاحه قريبا. وهو الأمر الذي دفع رئيس مقاطعة عين السبع إلى المطالبة بفتح تحقيق في مشروع إعادة تهيئة الحديقة للكشف عن أي خروقات أو تجاوزات قد تكون حدثت.
في الختام، يبدو أن قضية حديقة الحيوانات عين السبع تثير جدلا كبيرا في الدار البيضاء، خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار الدخول التي تحرم الفئات الشعبية والمتوسطة من الاستفادة منها. وفي الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون افتتاح هذا المرفق الترفيهي، فإن القرارات المتخذة بشأنه تثير التساؤلات حول مدى انسجامها مع المصلحة العامة للمواطنين.