وجهة نظر :”التعامل مع التلاميذ الحركيين: تحدي حقيقي للمؤسسات التعليمية”
التهامي غباري ،
التلاميذ الحركيون، الذين يعانون من فرط الحركة وعدم القدرة على التركيز، يشكلون تحديًا حقيقيًا للمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم. هؤلاء التلاميذ يحتاجون إلى رعاية خاصة ودعم نفسي وتعليمي لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم التعليمية.
في المغرب، يعتبر التعامل مع التلاميذ الحركيين تحديًا كبيرًا، خاصة في ظل الاكتظاظ الذي تعاني منه المؤسسات التعليمية العمومية، والتي لها إكراهاتها الغير معقولة التي تجعل من الصعب عليها تقديم الدعم والرعاية اللازمة لهؤلاء التلاميذ.
ولكن، هذا لا يمكن أن يكون عذرًا للمؤسسات التعليمية الخاصة، التي تحتاج إلى زيارات تفقدية ميدانية لضمان جودة التعليم والرعاية المقدمة للتلاميذ. يجب على الجهات المعنية أن تقوم بزيارات دورية لهذه المؤسسات، للتأكد من أنها تتوافق مع المعايير التعليمية والرعاية اللازمة للتلاميذ الحركيين.
التلاميذ الحركيون لا ذنب لهم في سلوكهم، وإنما يحتاجون إلى الدعم والرعاية اللازمة لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم التعليمية. يجب على المعلمين والإداريين في المؤسسات التعليمية العمل على توفير بيئة تعليمية داعمة ومرنة، تركز على تلبية احتياجات التلاميذ الحركيين وتعزيز قدراتهم.
لذلك، يجب على جميع المعنيين بالقطاع التعليمي أن يديرو خدمتهم على أحسن وجه، وأن يقدموا الدعم والرعاية اللازمة للتلاميذ الحركيين، حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم التعليمية والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة. يجب على المؤسسات التعليمية أن تتحمل مسؤوليتها في توفير بيئة تعليمية ملائمة ومرنة، تركز على تلبية احتياجات التلاميذ الحركيين وتعزيز قدراتهم.
في الختام، نأمل أن يتمكن المعنيون بالقطاع التعليمي من توفير الدعم والرعاية اللازمة للتلاميذ الحركيين، حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم التعليمية والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.